بداية علينا ان نعترف ان هذا الجيل ليس كالاجيال السابقة والتي أفنت طفولتها وهي لم تتابع سوى: (توم وجيري) و (بيل وسبيستيان) و (عدنان ولينا).. والذي كان التلفزيون الاردني يكررها في كل عام.. ومع ذلك كان ذلك الجيل يتابعها سنويا و "يلتهي " بها لفترة من الزمن قبل شد الرحال مساء الى الشوارع!!.
اما اليوم.. فهذا الجيل (الحافظ الله) مل مبكرا من (توم وجيري ) والبقية.. ورغم وجود قنوات مثل (سبيس تون) تعرض برامج الاطفال طوال اليوم.. الا أن هذا الجيل لا يريد الا (بلاي ستيشن) او (أنترنت) للبقاء في المنزل.. ولجهل عدد من الاباء بأهمية (البلاستيشن) و (الانترنت) في هذا الزمن يرفض اغلبهم توفيرها لهم من مبدأ: (تا نشبع خبز بالاول).. لذلك تجد ان عدم توفرها بالمنزل يدفع بالابناء للعب بالشارع منذ وضح النهار !!.
هناك بعض العائلات ممن ينعمون بنعمة سماع (بابا) و (ماما) من ابنائهم.. لديهم طرق تربية حديثة وامكانيات مادية تسمح لهم بالقضاء على اوقات فراغ ابنائهم من خلال اشراكهم بالنوادي الصيفية او ارسالهم الى (المول) او توفير كافة اشكال الرفاهية لهم بالمنزل.. وهؤلاء لا يشكلون على الاطلاق أي مشكلة لا لأهلهم ولا الجيران مهما طالت العطلة الصيفية!!
لكن هناك بعض العائلات لا تتوفر لديها الامكانات المادية و لا تعلم اصلا عن طرق التربية الحديثة الا (البربيش) كوسيلة ردع للأبناء..
هؤلاء الاطفال لديهم طاقات ولا يوجد وسيلة لتفجيرها الا الشارع.. منها ما يتسبب باضرار مادية مثل: (الفطبل) و (الطائرات الورقية) واشعال النيران.. ومنها ما يتسبب بازعاجات صوتية مثل: (البوسكليتات) و (عربايات الزرد) و (القلول).. وعادة ما يدفع ثمن تفجير تلك الطاقات الجيران واهل الحارة بأكملها!!
اجدادنا قالوا: ان كبر ابنك (خاويه).. لكن بمراجعة احصائيات اقسام الطوارئ والمراكز الامنية خلال عطلة الصيف اصبح لزاما ان يقال: أن كبر أبنك جيبله (بلاي ستيشن).. خلّي الحارة ترتاح!!0