ان حلم الطيران يراود البشر في الماضي، كانوا يحلمون بالتحليق في السماء مثل الطيور لمشاهدة الأرض من الأعلى. ولكن مرت على البشر قرون وقرون ليدركوا أن الأجنحة وحدها لا تكفي للطيران، إنما هناك مقومات أخرى وضرورية لكي نطير. هناك أربع قواعد أساسية ومهمة كي تحلق الطائرة. 1 - الرفع. 2 - الوزن. 3 - قوة الدفع. 4 - السحب. الرفع: يدفع الطائرة إلى الأعلى والطريقة التي يتحرك بها الهواء، ويدخل الهواء حول الجناحين ليدفع بالطائرة إلى الأعلى، لذلك شَكْلُ الجناح أيضًا يساعد الطائرة على التحليق. الوزن: القوة التي تدفع الطائرة باتجاه الأرض, لذلك صممت الطائرات لكي يكون ثقلها في المنتصف ومن الأمام إلى الخلف وهذا ما يجعل الطائرة متوازنة. قوة الدفع: هي التي تحرك الطائرة إلى الأمام عن طريق المحركات. والمحرك أيضًا هو الذي يحافظ على دفع الهواء إلى الجناحين لكي تطير الطائره. قوة السحب: هي التي تخفِّف من سرعة الطائرة خصوصًا عند وجود مطبات هوائية والطائرة مصممة بطريقة تجعل الهواء يمرُّ حولها من دون أن يحتكَّ بها. تلك المقومات الأربعة ضرورية لكي تحلق الطائرة، ولكن من الضروري أيضا وجود قائد يوجه الطائرة. لماذا نشعر بالدَّوَار في الطائرة أو في السيارة أو في البحر؟ سبب الدَّوَار هو أننا نكون جالسين في مكاننا ولا نتحرك ولكن مركز التوازن في الأذن الداخلية يرصد الحركة ويعرف أننا نتحرك,خصوصاً عندما نقرأ كتاباً في السيارة أثناء تحركها فإن الدماغ يعجز عن موازنة الأمرين التركيز على القراءة وحركة السيارة وهذا ما يسبب الدوار. كما أن العين تعجز عن التركيز خصوصًا عندما تتحرك السيارة بسرعة، فيستقبل الدماغ عدة إشارات مربكة تسبب الدوار. كما أن أرجلنا في السيارة لا تلمس الأرض، والسيارة في حالة حركة مستمرة لذلك يعجز الدماغ عن تحديد موقعنا. ولتفادي ذلك الدوار، هناك أدوية وقائية نأخذها قبل ركوب السيارة أو الطائرة أو المركب وتخفف من حدوث الدوار. وهناك طريقة أخرى وهي اختيار المكان الذي نجلس فيه فالذي يعاني من الدوار في الطائرة يفضل أن يجلس بجانب النافذة، أما في السيارة فيفضل الجلوس خلف سائق السيارة أو بجانبه.