عندما تكون وحيداً في الصحراء، وتقوم بتأليف العديد من القصص الخيالية التي لم تحدث لك لا تعتبر كذبة, الكذب يحتاج إلى أكثر من شخص لكي نعتبره كذباً. كأن تكذب على صديقك أو والديك أو مدرسك. الكذب قد يكون عند الخوف أو قد يكون تعويضيًا. ولكن ما هو الفرق بين النوعين؟ الكذب عند الخوف هو عندما تقوم بفعل خاطئ وتخاف من ردة فعل والديك أو مدرسك فتكذب لكي تنجو من العقاب. ولكن قول الحقيقة هو الأسلم، لأنهم عندما يكتشفون بأننا نكذب فإننا نخسر ثقة من حولنا. أما الكذب التعويضي فهو الذي تقوم به لكي تضيف بعض التفاصيل الخيالية لحادث حدث لك بالفعل ولكنك تضيف إليه بعض المغامرات لكي يكون جذاباً لأصدقائك. كأن تحكي بأنك كنت ذاهبا إلى المدرسة وفي طريقك إليها وجدت أسدًا في الشارع واستطعت أن تهرب منه. قد تكون ذاهبًا إلى المدرسة فعلاً ولكنك لم تجد أسداً واخترعت تلك القصة لكي تجعل من قصة ذهابك إلى المدرسة أمراً مميزاً ومغامرة. قد يكون من الصعب علينا قول الحقيقة فيكون الكذب هو الطريق الأسهل. ولكن الكذب حبله قصير ومن السهل اكتشافه فنكون في موقف محرج يصعب الخروج منه. وقول الحقيقة يتطلب شجاعة منا ولكنه يجعلنا نشعر بالراحة بعد قوله. والأمر متروك لك لكي تختار قول الحقيقة أو الكذب!